الاثنين، 11 مايو 2015

ايات ذهبية من الكتاب المقدس عن التسليم

ايات عن التسليم:
سلمنا فصرنا نحمل (اع 27 : 15).

V هنذا واقف على الباب و اقرع ان سمع أحد صوتي و فتح الباب ادخل إليه و أتعشى 

معه و هو معي (رؤ 3 : 20).

V لان الله هو العامل فيكم أن تريدوا و أن تعملوا من اجل المسرة (في 2 : 13).

V يا ابني اعطني قلبك و لتلاحظ عيناك طرقي (ام 23 : 26).

V من يقبل إلىَّ لا أُخرجه خارجا (يو 6 : 37).

V فيزيدك الرب إلهك خيرا في كل عمل يدك  إذا سمعت لصوت الرب إلهك 

لتحفظ وصاياه و فرائضه المكتوبة في سفر الشريعة هذا إذا رجعت إلىَّ الرب 

إلهك بكل قلبك و بكل نفسك (تث 30 : 10،9).

V لأني أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه(اش 49 : 23).

V هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى هؤلاء ينسين و أنا لا أنساك 
هوذا على كفي نقشتك أسوارك أمامي دائما(إشعياء 49 16:14).
V هكذا يقول الرب فاديك قدوس إسرائيل أنا الرب إلهك معلمك لتنتفع و أمشيك 
في طريق تسلك فيه(اش 48 :17).
V أنا الرب قدوسكم خالق إسرائيل ملككم هكذا يقول الرب الجاعل في البحر 
طريقا و في المياه القوية مسلكا (اش 43 : 15، 16 ).
V أنا أنا هو معريكم من أنت حتى تخافي من إنسان يموت و من ابن الإنسان الذي 
يجعل كالعشب(اش 51 :12).
V اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه و هو قريب(اش 55 : 6). 
V فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة لأنكم تحتاجون الى الصبر حتى إذا 
صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد لأنه بعد قليل جدا سيأتي الأتي و لا يبطئ 
(عب3735:10).
V قد جعلت قدامك الحياة و الموت البركة و اللعنة فاختر الحياة لكي تحيا أنت و 
نسلك (تث 30،19).
V هو صنع الإنسان في البدء و تركه في يد اختياره و أضاف الى ذلك وصاياه و 
أوامره فان شئت حفظت الوصايا و وفيت مرضاته و عرض لك النار و الماء فتمد 
يدك إلى ما شئت الحياة و الموت أمام الإنسان فما أعجبه يعطى له (سى14:15: 18)
V و لكن بدون رأيك لم أرد أن افعل شيئا لكي لا يكون خيرك كأنه على سبيل 
الاضطرار بل على سبيل الاختيار(فل 14).
V إن شئتم و سمعتم تأكلون خير الأرض و إن أبيتم و تمردتم تؤكلون بالسيف لان 
فم الرب تكلم(اش 1 : 19،20).
ايات عن التعزية:


المزامير ٣٧: ٣٩
 

أَمَّا خَلاَصُ الصِّدِّيقِينَ فَمِنْ قِبَلِ الرَّبِّ، حِصْنِهمْ فِي زَمَانِ الضِّيقِ.

المزامير ١٤٦: ٨

الرَّبُّ يَفْتَحُ أَعْيُنَ الْعُمْيِ. الرَّبُّ يُقَوِّمُ الْمُنْحَنِينَ. الرَّبُّ يُحِبُّ الصِّدِّيقِينَ.

ناحوم ١: ٧

صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ، وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ.

المزامير ٣٧: ٢٤

إِذَا سَقَطَ لاَ يَنْطَرِحُ، لأَنَّ الرَّبَّ مُسْنِدٌ يَدَهُ.

المزامير ٣٢: ٧

أَنْتَ سِتْرٌ لِي. مِنَ الضِّيقِ تَحْفَظُنِي. بِتَرَنُّمِ النَّجَاةِ تَكْتَنِفُنِي. سِلاَهْ.

المزامير ٧١: ٢٠

أَنْتَ الَّذِي أَرَيْتَنَا ضِيقَاتٍ كَثِيرَةً وَرَدِيئَةً، تَعُودُ فَتُحْيِينَا، وَمِنْ أَعْمَاقِ الأَرْضِ تَعُودُ فَتُصْعِدُنَا.

المزامير ٤٢: ١١

لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي.

المزامير ٧٣: ٢٦

قَدْ فَنِيَ لَحْمِي وَقَلْبِي. صَخْرَةُ قَلْبِي وَنَصِيبِي اللهُ إِلَى الدَّهْرِ.

المزامير ٩١: ١٠- ١١

١٠ لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ، وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ. ١١ لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ.

المزامير ١٢٦: ٥- ٦

٥ الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ. ٦ الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ.

المزامير ٣١: ٢٣

أَحِبُّوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَتْقِيَائِهِ. الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ، وَمُجَازٍ بِكَِثْرَةٍ الْعَامِلَ بِالْكِبْرِيَاءِ.

المزامير ٦٨: ١٣

إِذَا اضْطَجَعْتُمْ بَيْنَ الْحَظَائِرِ فَأَجْنِحَةُ حَمَامَةٍ مُغَشَّاةٌ بِفِضَّةٍ وَرِيشُهَا بِصُفْرَةِ الذَّهَبِ».

أيوب ٨: ٢٠- ٢١

٢٠ «هُوَذَا اللهُ لاَ يَرْفُضُ الْكَامِلَ، وَلاَ يَأْخُذُ بِيَدِ فَاعِلِي الشَّرِّ. ٢١ عِنْدَمَا يَمْلأُ فَاكَ ضِحْكًا، وَشَفَتَيْكَ هُتَافًا،

المزامير ٢٢: ٢٤

لأَنَّهُ لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يُرْذِلْ مَسْكَنَةَ الْمَِسْكِينِ، وَلَمْ يَحْجُبْ وَجْهَهُ عَنْهُ، بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ.

أيوب ٥: ١٩

فِي سِتِّ شَدَائِدَ يُنَجِّيكَ، وَفِي سَبْعٍ لاَ يَمَسُّكَ سُوءٌ.

المزامير ٩: ٩

وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلْجَأً لِلْمُنْسَحِقِ. مَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ.

المزامير ١٣٨: ٧

إِنْ سَلَكْتُ فِي وَسَطِ الضِّيْقِ تُحْيِنِي. عَلَى غَضَبِ أَعْدَائِي تَمُدُّ يَدَكَ، وَتُخَلِّصُنِي يَمِينُكَ.

المزامير ١٨: ٢٨

لأَنَّكَ أَنْتَ تُضِيءُ سِرَاجِي. الرَّبُّ إِلهِي يُنِيرُ ظُلْمَتِي.

المزامير ٣٤: ١٩

كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ.

مراثي أرمياء ٣: ٣١- ٣٣

٣١ لأَنَّ السَّيِّدَ لاَ يَرْفُضُ إِلَى الأَبَدِ. ٣٢ فَإِنَّهُ وَلَوْ أَحْزَنَ يَرْحَمُ حَسَبَ كَثْرَةِ مَرَاحِمِهِ. ٣٣ لأَنَّهُ لاَ يُذِلُّ مِنْ قَلْبِهِ، وَلاَ يُحْزِنُ بَنِي الإِنْسَانِ.

المزامير ١٨: ٢

الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي.

ميخا ٧: ٨- ٩

٨ لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي. ٩ أَحْتَمِلُ غَضَبَ الرَّبِّ لأَنِّي أَخْطَأْتُ إِلَيْهِ، حَتَّى يُقِيمَ دَعْوَايَ وَيُجْرِيَ حَقِّي. سَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ، سَأَنْظُرُ بِرَّهُ.

يوحنا ١٦: ٣٣

قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ
».

التعليم و مكافحة الارهاب

محاربة الارهاب ليست بالسلاح فقط .لان الحرب بالسلاح يمكن ان تبدا و تنتهي عشرات المرات لانها لا تعالج جذور المشكلة بل تقدم انصاف حلول. فالارهاب فكر قبل ان يكون سلاح فان قضينا علي الفكر الارهابي و مصادره سوف نستطيع بعدها ابادة الارهاب الي غير رجعة . السؤال هنا هل نظامنا التعليمي قادر علي بتر الفكر الارهابي من جذوره ؟ في رايي لا لانه ببساطة لا يشجع علي شى بل الاستظهار الاعمي لمجموعة من المعلومات التي قد تكون ليست ذا قيمة بالنسبة للكثيرين و ايضا طريقة التدريس الصماء التي قضت علي جوهر العملية التعليمية داخل المدارس و اصبح التعليم وسيلة للكسب اكبر منه كرسالة مقدسة لانها مهنة الانبياء . و ما علاقة هذا بمحاربة الارهاب؟ ان النظام التعليمي قاءم كما ذكرنا علي الحفظ و الاستظهار الاعمي ، مما يجعل الطلاب غير قادرين او بالاصح لا يمتلكون اليات النقد البناء للمعلومات التي يدرسونها، و هذا يجعلهم فريسة سهلة للفكر المتطرف و تكون النتيجة ارهاببين جدد و ضحايا لا يحصون. فلابد ان تكون الامتحانات ليست و سيلة لقياس كم المعلومات لدي الطالب و حسب ،بل لابد ان تقيس ايضا مدي فهمه و قدرته علي نقد المادة المقدمة له و الاضافة اليها ايضا، عندءذ سنخلق جيلا من المفكرين و المبدعين من الطلاب و غيرهم هذه مشكلة واحدة من جملة مشكلات كثيرة فالاهتمام بالتعليم و الثقافة هم اساس مكافحة الارهاب و ليس السلاح علي الرغم من اهميته. و علي طلاب كلية التربية و انا منهم ان يسالوا انفيهم سؤال واحدا هل هم قادرون علي اصلاح نطام التعليم ، ان لم تبدا بنفسك فلن يحدث اي تغيير ولهذا لا يجب الاعتماد علي الحكومة في اصلاح التعليم لان البداية ستكون بنا و منا . يا معلمو المستقبل هل انتم قادرون علي الاضطلاع بمثل هذه المهمة المقدسة . لما لا تكونوا معلمين علماء كل في مجاله . يطلق علينا في كلية التربية لقب الطالب المعلم فلماذا لا نحصل علي لقب المعلم العالم بعد التخرج و نكون ورثة الانبياء.علما بان هذا الامر سيحل جميع مشكلات المعلم المادية حيث ان البحث العلمي يمكن ان يكون مصدرا غير عاديا للرزق ،و الاجتماعية حيث سيرتفع شان المعلم و يصل لدرجة العلماء ،و مهنيا حيث سيجعله متمكنا في مادته عالما و باحثا فيها لا معلما فقط. اخيرا احب ان اقول ان مكافحة الارهاب لن تؤتي ثمارا حقيقيا الا في ظل وجود نظام تعليم راقي و نشاط لحركة الثقافة و البحث العلمي و ان المعلم الذي يتم اعداده الان في كليات التربية عليه ان يضع نصب اعينه ان رسالته ليست كسب للرزق فقط بل هي اكبر و اسمي بكثير و ان المعلم يمكنه قلب نظام الكون بما يزرعه في عقول الطلاب . و لهذا يجب توطيف التعليم كوسيلة للقضاء علي الارهاب

سيرة الشهيدة فيلومينا

انا كنت ابنه لوالي من ولايات اليونان في عصر الملك دقلديانوس
لم يكن لوالدي ابناء وكان وثني فعلم احد اطباء القصر ويدعى بوبيليوس بحزنه فعرفة الطريق المسيحي السليم واعلمه انه اذا امن بالرب يسوع سيعطيه الله النسل
امن بالمسيح واعتمد هو واهل بيته واعطاه الله ثمرة جميلة جدا اسماها لومينا (نور الايمان ) اما في المعموديهفقد دعوني فيلومينا أي ( بنت النور ) في اللغة اللاتينية وكانت هذة دعوة من السماء ان ادعى بهذا الاسم وعندما كبرت واصبح عمري الثالثة عشر عاما قامت حرب علي الولايه التي يتولها ابي ولم يكن جيشه بالقوة الكافيه لدخول المعركة فاخذني معه انا وامي الي الملك دقلديانوس وعندما نظر الي الامبراطور ثبت عيناه علي بشراسة الشهوة وطلب من ابي الزواج بي وانه علي استعداد كامل لحمايه الولايه اذا قبلت الزواج منه فطلب ابي مني ان اخضع لارادة الامبراطور لكن دون جدوى فغضبا عليا جدا وتركاني له وذهبا بعدها جاء دقلديانوس وحاول جزبي لشهوته الرديئة فانتهرته قائله انا لن اخضع لمشيئتك وانا مكرسه حياتي لعريس نفسي رب المجد يسوع .
ثار جدا علي وامر ان القي في السجن لمدة اربعين يوم وفي اليوم السابع و الثلاثين اضائت جدران السجن ورئيت كليه الطهر القديسة الطاهرة مريم وقالت لي ( تشجعي ايتها العفيفة فيلومينا الرب معكي . انتي مدعوة من يوم معموديتك انك ابنة النور (أي الرب يسوع ) وانا ام النور وقد جئت لابشرك بمجد السماء الذي في انتظارك تشجعي في خلال ثلاثة ايام ستكوني معنا في سماء المجد والرب سيرسل لكي ملائكته لاعانتك حتي تتممي جهادك وتنالي اكليل المجد تشجعي ايتها العفيفة الطاهرة فيلومينا الرب معكي ) بعدها امر دقلديانوس بخروجي من السجن وجلدي وتعريتي امام الجنود لكن لرحمة الله لم يشاء الجنود تعريتي بالـــ جلدوني بملابسي وقاموا بربطي وجروني في شوارع المدينه والقوني في السجن وانا في عدم الادراك لما كنت فيه فجائني الملاك غبريال ومعه ملاك اخر وقاما بسكب بلسما علي جسدي فشعرت بالقوة وقمت ممجدة لرب المجد يسوع عريس نفسي فعندما علم الامبراطور ما حدث امر بتعليق هلب سفينة في رقبتي والقائي في النهر ولكن عناية الله ادركتني وجائ الملاك غبريال وقطع سلاسل الهلب ورفعني ملاك اخر الي البر امام كل الحاضرين منما ادي الي ايمان عدد كبير جدا من الموجودين فثار الامبراطور جدا وقال انها ساحرة اربطوها في شجرة والقوها بالسهام والرماح المشتعله وكان عندما يقوم أي جندي بتصويب سهمة او رمحه الي كان يدور اليه وبسبب هذا مات ستة جنود من جنود الامبراطور بعدها امن جموع اكثر واكثر وكانت الهتافات ترتفع الي السماء ممجده الي الله وعجائبة فعلم الامبراطور بما حصل فامر بقطع رئسي بحد السيف وظفرت باكليل المجد .

الأربعاء، 29 أبريل 2015

طوبي لمن لا يعثر في



العثرة في الرب تعني أننا نُصدم فيه بسبب معاملاته الغير مفهومة والغير متوقعة مثل: 
1- عدم تدخله لإنقاذِنا: مع أننا نعلم أنه يَقدر وأن الأمر لن يُكلفَه أكثر من كلمة.. "قال فكان، هو أمَرَ فصار" (مز9:33)، وبكلمة منه يقودنا من وجه الضيق إلى رحبٍ لا حصرَ فيه.  هذا ما نراه عندما أرسل يوحنا المعمدان إلى الرب من السجن سائلاً: "أنت هو الآتي أم ننتظر آخرَ"؟ كأنه يقول: طالما أنت الآتي فبإمكانك أن تعمل شيئًا لإخراجي من السجن، وإن لم تتدخل فهل ننتظر شخصًا يأتي بعدك نتوقع منه الخلاص؟ ومع أنه سبق وشهد عن الرب، لكنه تحت ضغط السجن شكَّ.  وكان ردُّ الرب للمُرسَلَيْن: اذهبا قولا ليوحنا ما رأيتما، أي ما يوضِّح أنني قادر على أن أجعل "العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يُطهرون والصم يَسمعون والموتى يقومون والمساكين يُبشرون، وطوبى لمن لا يعثر فيَّ" (متى 11: 2-5). 
   لقد كان من الصعب على هذا الرجل الذي جاء كسفير للملك حسب النبوات، ليعد الطريق أمامه، ويهيئ للرب شعبًا مُستعدًا، أن يدخل السجن وتتحطم آماله وتوقعاته، وكان متحيرًا ولا يجد إجابة شافية؛ لهذا أرسل رسالة عتاب للرب أوضح من خلالها أنه مصدوم من تأخره في التدخل لإنقاذه من السجن؛ فعثر في الرب عندما لم يفهم أفكارَه وطرقه، والرب أوضح له أنه يَقدر، لكنه تركه في السجن لحكمة خاصة لم يفهمْها يوحنا في يومه.  ليتنا نتذكر دائمًا هذه العبارة "طوبى لمن لا يعثر فيََّ".
2- عطايا الرب للأشرار وشعور المؤمن بالحرمان: وهذه العثرة سقط فيها أفاضل مثل آساف وإرميا وأيوب: 
- ففي مزمور 73 غار آساف من الأشرار حتى في موتهم.
- وقال إرميا: لماذا تنجِح طريق الأشرار؟ فكان ردُّ الرب "إن جريت مع المشاة فأتعبوك فكيف تُباري الخيل، وإن كنت مُنبطحًا في أرض السلام فكيف تعمل في كبرياء الأردن" (إرميا 12: 1-5). وكأن الرب يقول له: إذا كنت لم تفهم حكمتي من وراء هذا الأمر البسيط وهو نجاح الأشرار، فكيف تفهم حكمتى من وراء الأمور الأخرى الأصعب عندما تواجه الضيق والمذلة؟
- وأيوب تحير قائلاً: "لماذا تحيا الأشرار ويشيخون ويتجبرون قوة؟ ... يقضون أيامهم بالخير ... فيقولون لله ابعد عنا وبمعرفة طرقك لا نُسر.  مَنْ هو القدير حتى نعبدَه، وماذا ننتفع إن التمسناه؟" (أيوب 21: 7-14). 
- ومن مزمور 73 نجد الرد على هذه العثرة، وهو أن المؤمن يُجرَّب لكن في ذات الوقت له يد الرب التي تسنده: "أمسكت بيدي اليمنى".  والأشرار إن لم يتجاوبوا مع معاملات لطف الله فنهايتهم مُرَّة "انتبهتُ إلى آخرتهم... كيف صاروا للخراب بغتة، اضمحلوا، فنَوا من الدواهي" (مزمور 73 :17-19). والأشرار لهم خير، لكنها مُعاملات لطف الله الذي يقتادهم إلى التوبة "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؟" (رومية 2: 4)، ولكننا لا ننسى أن الذي أزال العثرة من أمام آساف هو دخوله المقادس، فيا ليت يكون هذا مكاننا بمجرد أن تأتينا أي عثرة، حتى يتسنى لنا رؤية الأمور بمنظور الله الصحيح.  أما عن الحرمان، فلا يجب أن ننسى أن الغرضَ منه هو تدريب الإيمان.
3- الأمراض:
  
يوجد مَنْ يُنادون بإنجيل الصحة الذي يقول إن المؤمن لا يمرض، مع أن بولس نفسه الذي كانت تؤخذ من على جسده مآزر لشفاء المرضى، كان في جسده شوكة؛ وتيموثاوس كانت عنده أسقام كثيرة، وتروفيمُس تركه بولس في ميليتس مريضًا.  فخلف الأمراض توجد تدريبات إلهية كثيرة.
فبولس قال عنه الرب لحنانيا: "سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي" (أع15:9، 16).  فبالألم يكتسب الخادم خبرة روحية يشارك بها إخوته المتألمين، فعندما يعزي المؤمن حزانى آخرين يكون هذا من رصيد تعزية سبق وأخذها من الرب وقت حزنه "الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله" (2كو 1: 4).  وهذا ما نراه في أروع مثال قيل عنه: "لأنه في ما هو قد تألم مجربًا يقدر أن يعين المجربين" (عب 2: 18)، وذلك من خلال الاختبار الشخصي.
فلم يقصد الرب بالمرض تفشيلك ولا تعطيلك أو إنهاء خدمتك أو أنه لا يُقدِّر تعبك أو أنه لا يحبك؛ لكنه يبغي خيرك الروحي، وثق أنه يقصد بركة لخدمتك حتى ولو من خلال الألم. 
4- الضيقات وتوقع الاضطهادات:
هذا ما قاله الرب للتلاميذ قبل الصليب مباشرة في يوحنا 16 بكل تفصيل للمواقف التي قد تحدث لهم، وقال لهم هذا لكي لا يعثروا عندما تحدث، "قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا" (يوحنا16: 1)، وفي نهاية الأصحاح قال لهم: "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام، في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يوحنا 16: 33)، فعندما يحدث ما هو متوقَّع لماذا العثرة إذًا؟
5- التأني في إجابات الله لصلواتنا:
فلسبب علمنا أنه يسمع وأنه يقدر، ولعلمنا أنه يتداخل في ظروف غيرنا، فلماذا لا يتداخل في ظروفنا نحن؟ ونتخيل أن الرب يُقَدِّر البعض عن البعض الآخر، مع أن كلمة الله تُخبرنا أن "الرب صالح للكل ومراحمه على كل أعماله" (مزمور 145: 9)، ونسينا أنه عندما يتداخل لا يتداخل بالطريقة التي كنا نتخيلها ونحن نصلي، بل يتداخل بطريقته وفي توقيته. 
في بعض المرات لا يُجيب، لكن هذا رحمة بنا، للدرجة التي معها قال أحدهم: إننا أمام كرسي المسيح سنشكره لأجل الطلبات التى لم يُجب عنها أكثر من شكرنا له لأجل الطلبات التي أجاب عنها.
لسبب هذه الأمور الخمسة التي ذكرناها يشككنا العدو في محبة الرب وصلاحه، فدائمًا ما تُثار هذه الأسئلة: لماذا أنا بالذات؟ لماذا عندي هذا الاحتياج، الحرمان، المرض.. هل الله يسمع لي؟ هل الله يشعر بي؟ هل الله يهمه أمري؟ لماذا يتأنى في التدخل؟ وما هذا كله إلا نوع من شكايات إبليس عن الله لدى ضمائرنا. فإذا كانت شكايته عنا لدى الله مرفوضة، فإن شكايته عن الله لدى ضمائرنا - للأسف - كثيرًا ما تُقبل.
لذلك دعونا نُجيب عن السؤال: كيف لا نعثُر في الله؟
ونقول: عندما نثق في حكمته التي لا تخطئ، عندما نثق أن مواقيتَه مستقيمة "لأني أعين ميعادًا، أنا بالمستقيمات أقضي" (مزمور2:75)، عندما نثق في محبته التي ظهرت في الصليب وأظهرها من خلال مواقف حية معنا في الماضي؛ فمهما نواجه من عواصف أو مواقف لا نشك قط فيه، و"إن كان الله معنا (لنا) فمن علينا".
عندما يكون لنا الإيمان في أن اللهَ يجعل كلَّ الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبونه (رومية 8: 28)، فحتى الأشياء التي تبدو في ظاهرها أنها لضررنا سنتيقن أنها لخيرنا.
إذًا علينا بالتسليم والخضوع والثقة فيه والانتظار له، حتى لو لم نفهم الآن ما هو صانع، فيقينًا سنفهم فيما بعد، "فما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء! لأنْ مَنْ عرف فكر الرب أو مَنْ صار له مشيرًا؟" (رو33:11).  إنه الإله الحكيم وحده الذي لا يُخطئ.

القصر الاسباني .. تحفة فنية بطابع ملوكي

تمر بتلك البوابة الأنيقة لتقف أمام ساحة واسعة تمتد لها بصرك، لتطوف بعينيك حول أرجائها سائرًا على أرضيتها الفاتحة مرسومة الخطوط، التي زينتها أربعة عواميد ذهبية، لتسير حتى تصل إلى ذلك المبنى الفخم الذي تحده الأسوار والأعمدة البيضاء، لتشعر بهيبة القصور، خاصة إذا كانت في أحد أجمل البقاع مثل مدريد، هنا في "القصر الملكي الإسباني" حيث اختلطت الطبيعة بالفخامة الملكية.

على أنقاض قصر "الكارز" الذي دمره حريق مهول، بني القصر الملكي عام 1734، بعد أن أمر الملك فيليب الخامس ببنائه، إلا أن تشييده وأعمال بنائه انتهت في عهد الملك تشارلز الثالث، مستغرقًا نحو 26 عامًا في بنائه، وأعيد تصميمه وتأثيثه في القرنين التاسع عشر والعشرين.

أصبح القصر الذي صممه خوان باوتيستا مزارًا سياحيًا يستقبل الجميع ويفتح أبوابه معظم أيام الأسبوع، عدا العطلات الرسمية وزيارات كبار الشخصيات لإسبانيا، التي يقيم فيه خلالها الملك لاستقبال الزوار في قاعاته رسميًا، وغير ذلك يستقبل القصر الإسبانيين والسياح، كأحد أهم المواقع الملكية الإسبانية.

من على درجات السلم الأساسي بالقصر، تبدأ الجولة الملكية، التي تخطف نظر العين لها من تحفتها الفنية، التي عادة ما تبهر كل من يتجول بداخله، عشرات القاعات والغرف تنبثق من مدخل مصمم كلوحة فنية، تزينه لوحات مذهبة رسمت على السقف ترجع لعام 1782، ومنه لغرفة "هالبيرديرز" وقاعة الأعمدة التي شهدت مناسبات من التاريخ الإسباني، كتوقيع معاهدة انضمام إسبانيا للاتحاد الأوروبي عام 1985.

"غرفة العرش".. هي تلك الغرفة الأبرز داخل القصر، وما زال الملك الإسباني يستقبل فيها كبار الزوار والشخصيات، فهي مرآة عراقة القصر وعلو وعظمة العائلة الملكية، اسم على مسمى فالأحمر الذي يسيطر عليها، وأفخم أنواع الأقمشة المخملية على مقاعدها وجدرانها، والآلهة التي ضمنت وجودها على سقف الغرفة، والتي تحكي لزوارها تاريخ الحروب التي خاضها ملوك إسبانيا، لتلمع الحكايات على أضواء كريستال الأباريق.

هنا قاعة "كارلوس الثالث" حيث كان يتناول الملك عشاءه، وهناك قاعة "غاسباريني" التي سميت تخليدًا لمصممها الفنان الإيطالي، وغرفة "البورسلان" التي تبهر زوارها بكل ما صمم بها من البورسلان، من السقف للجدران، كذا غرفة الطعام التي تعد من أكبر قاعات القصر، تستخدم حتى الآن لإقامة المآدب الرسمية بدعوات من الملك والملكة، واستخدمت لأول مرة عام 1879 عند زواج الملك الإسباني تشارلز الثالث من الملكة ماريا كريستينا.

التصوير الممنوع داخل القصر، تحرم هؤلاء ممن لم تسنح لهم الفرصة لزيارة القصر من رؤيته، والتجول داخل قاعاته الفخمة، التي تزيدها جمالًا تلك الحدائق التي تحيط بالقصر، والتي أوحت للمؤلف الإسباني خواكين رودريغو لتأليف مقطوعته "كونسيرتو دي آرانخويث"، ليقبع هذا القصر تحفة فنية وحضارية وتاريخية ذات طابع ملوكي خالص.